(ميت رهينة)
كان هناك فى العصر الفرعونى مدينة عريقة وعاصمة حصينة تسمى ( منف ) او (ميت رهينة) الاسم الحالى لقد شهدت العديد من الاحداث التاريخيه حيث شهدت قصة يوسف عليه السلام
وبعده شهدت قصة موسى الشهيره مع الفرعون وقبل هذا وذاك منها ام الذبيح هاجر ام اسماعيل عليهما السلام ولكن هذه العملاقة لم تأخذ نصيبها ُفى عصرنا الحالى فاصبحت تحيا على اكوام من النفايات والقاذورات وهاهى الآن تشكو لشاعرها حالها فلنقرأ سويا ما آلت اليه
………………………………….
( دموعُ العاصمة )
.
وقفتً على التِلالِ بميت رهينهْ
وجدتُ تِلـــــــــــالها تبكى حزينةْ
.
فقُلتُ لِما الدموع وأنتِ منفُ
فقالت منفُ شاخصةً رهينة
.
وقالت ليتنى ماعِشتُ حتى
رأيتُ ضياع أشياءٍ ثمـــــــــينة
.
ففى بطنى حَفِظتُ كنوز ماضٍ
وكانت بين أحضانى أمينـــــــة
.
حَفِظتُ كنوزهُ سبعون قـــــرناً
إلى زمنِ الصراعاتِ اللعينة
.
فعبثوا فى الكنوزِ وما حوتها
وها أنا ذا مُنقبةٌ مهينـــــــة
.
بكيتُ على الفراعِنِ حيث كانو
إذا رأوا التراث يُقبلونـــــــــــــه
.
ففى زمنِ الفراعِن كُنتُ أحيا
كما الشماء عاصمةٌ حصينة
.
وها أنا ذا مُحطمةُ وأحيـــــــــا
على أقذار أقذارٍ مشينــــــــة
.
سلو الأمس البعيد سلوهُ عنى
سلوا الصِديق عن ذكرى عرينة
.
سلوا موسى النبى سلوا أخاهُ
سلوا التاريخ عن منفِ الحصينة
.
فُؤادى مِرجَلٌ يغلى أنينــــــــــــناً
ويُسمعُ من لظى قلبى أنينه
.
فهذا الصخرُ منقوشٌ عليـــــــــهِ
تُراثٌ والتُــــــــرات أضعتُمونـــــه
.
وذاك الصخرِ منقـــــــــــوشٌ بأيدٍ
لها فى الفنِ باعــــــــاً تعجزونه
.
أبالجهلِ الشؤومِ يُدكُ صرحى
وميراُث ُ الجدودِ تُهربونـــــــــــــه
.
أيحيا الأبنُ فى جهلٍ وعلمى
لِغيرِ الأبنِ ينهلُ من معينـــــه
.
كنوزِ الأرض قد خرجت بأيــــــدٍ
تُصفقُ وهيَّ تعبثُ مُستهينة
.
فكيف تلومُ عينى فى بُكاها
وتاجُ الدهرِ قد دُكت وتينــــه
.
أما واللهِ قد بـــــــــاعوا ببخسٍ
ثراءً لا يُقـــــدرُ أخرجونــــــــــه
.
تتوق إلى الثراءِ ضِعاف نفسٍ
ومِصرُ الأم مُنهكةٌ مدينـــــــة
.
كنوزِ الأرض إن خرجت تُراثٌ
ومن ملك التُراث فهل يُهينه؟؟
…………………………………..
عبدالخالق شـــــــــــــويل